مولده سنة 180
وأمه أم ولد اسمها ماردة وبويع بالخلافة بعد موت أخيه بعهد منه في رابع عشر رجب وكان أبيض أصهب اللحية طويلها ربع القامة ذا شجاعة قوي البدن، وكان فيه ظلم وعنف إذا غضب لا يبالي من قتل، وكان من أشد الناس بطشاً، وكان يجعل زند الرجل بين إصبعيه فيكسره ... نقش خاتمه: سل الله يعطيك. ولم يكن في بني العباس مثله إلا أنه كان عاريا من العلم أمياً .... وكان المعتصم يلقب بالثماني فإنه ثامن خلفاء بني العباس وقيل إنه ولد في شعبان وهو التاسع من شهور السنة وكان نقش خاتمة "الحمد لله" وهي ثمان ومولده سنة 180 وافتتح ثمان حصون وملك ثمان سنين وثمانية أشهر وزاد بعضهم ثمانية أيام ووقف ببابه ثمانية ملوك وقهر ثمانية أعداء وخلف ثمانية بنين وثمان بنات وثمانية آلاف دينار وبنى ثمانية قصور وكانت غلمانه من الأتراك ثمانية عشر ألف ولذلك يدعى بالمثمن وهذا من العجائب وقد احتجم بسر من رأى فحُمَّ فمات لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة 227 وهو ابن ثمان وأربعين وتخلف بعده ابنه هارون ووزيره محمد بن عبد الملك الزيات ثم فضل بن مروان].
مصادر و المراجع :
١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول
المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)
تعليقات (0)