المتوفى بالقاهرة سنة 969 تسع وستين وتسعمائة.
قرأ على علماء عصره ومَهَرَ في الفنون العقلية والنقلية وأتى قسطنطينية في أيام السلطان سليمان خان في سنة 969 تسع وستين وتسعمائة، فأكرمه وعيّن له كل يوم أربعين درهماً. وسكن في عمارة محمود باشا.
قال المولى أبو الخير: قرأت عليه من أول "صحيح البخاري" ونبذاً من كتاب "الشفا" وباحثت معه في عدة فنون فرأيت أنه آية كبرى من أيات الله في الفضل والتدقيق والحفظ وكان أكثر الكتب المتداولة محفوظاً له. كذا "قواعد العقليات والنقليات". وقد اشتغل ببلاده اشتغالاً عظيماً ولما كان من البلاد المعتدله لم يصبر على شدة الشتاء واستأذن من السلطان حتى ارتحل إلى القاهرة فمات بها. انتهى.
وقال الشهاب في "الخبايا": وهو العلاّمة الذي لم يسمح الدهر بنظيره، فإنه يقال إنه كان يحفظ كتباً عظيمة كـ"الكشَّاف" و"الجوهري" وقدم مصر ولم يدخلها، بل أقام مدة في بولاق، فذهب له فضلاؤها وقرؤوا عليه، كعلاّمة الدّهر أحمد بن قاسم العَبَّادي. انتهى
مصادر و المراجع :
١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول
المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)
تعليقات (0)