المنشورات

مروان [الأول] بن الحكم بن العاص [الأموي، القرشي، أبو عبد الملك، المؤتمن بالله

 وأمه بنت علقمة بايع نفسه بالخلافة بعد خلع معاوية وقيل بعد خلع خالد بن يزيد ولقب بالمؤتمن بالله، مولده بمكة بعد عبد الله بن الزبير بأربعة أشهر، ولم يصح له سماع من رسول الله -عليه السلام-، وكان متصرفًا في الأمور في خلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وكاتب
السر له وكانوا ينقمون عليه بقربه، وسار بعد قتل عثمان طالبا لدمه وقاتل يوم الجمل ورمى طلحة بسهم فقتله غدرًا وهو في عسكره وانهزم وقد أصابته جراحات ثم أشفي فأمنه علي وأقام بالمدينة ثم ولي نيابتها في زمن معاوية ثم بويع له في الجابية سنة 64. وكان الضحاك بن قيس دعى أولًا لابن الزبير ثم بدا له أن يدعو لنفسه فانخذل عنه الناس وصار بالشام فرقتين اليمانية مع مروان والقيسية مع الضحاك، وجرت بينهما أمور آخرها التقوا بمرج راهط في غوطة دمشق واقتتلوا وكانت الكسرة على الضحاك وانهزموا أقبح هزيمة فقتل الضحاك ثم دخل مروان إلى دمشق وأطاعه الأمراء ثم سار إلى مصر سنة 65 فصالحه أهلها واستعمل عليها ابنه عبد العزيز فرجع إلى الشام وكان قد تزوج بأم خالد بنت يزيد فوثبت عليه لكونه شتمها حين محادثته مع خالد فعمدت إلى وسادة فوضعت على وجهه وهو نائم وقعدت هي وجواريها حتى مات، ثم خرجن وقلن مات فجأة. وصلى عليه ابنه وولي عهده عبد الملك ودفن بدمشق وذلك في أول شهر رمضان سنة 65 وقيل في ربيع الآخر وكان عمره يوم مات ثلاثا وستين سنة ومدة ولايته تسعة أشهر وثمانية عشر يومًا، وكان فقيهًا عالمًا دينًا. كذا في "مورد اللطافة" و"العيلم" و"أخبار الدول"].

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید