المتوفى بها ليلة النحر سنة ثمان وسبعين وتسعمائة، عن تسع وسبعين سنة.
كان أبوه من أعيان طربزون وكانت أمه تباشر مع أم السلطان سليمان حال كون السلطان سليم أميرًا بها، حتى صارا أخوين من الرّضاع، فلما تسلطن السلطان المذكور قدم قسطنطينية لتحصيل العلم مع أمه فبات في كنف دولة الوالدة وقرأ ودار المدرسين ودرّس بمدارس واشترى حديقة معروفة فعمرها وبنى مسجدًا وحجرات، ثم اشتد اتصاله بالسلطان وكان يعمل بقوله ونصحه، فعظم قدره، فكان الخواص والعوام يزورونه ويستمدون منه وكان هو يتلقاهم ببشاشة وجه وقضاء حاجة ويضيف كل زائر بما حضر وكان عالمًا شاعرًا طبيبًا صوفيا سخيًا مجذوبًا خلوقًا.
مصادر و المراجع :
١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول
المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)
تعليقات (0)