المنشورات

الحكماء

طوائف ثلاث: دهريون وهم القدماء [الذين] أنكروا الصانع والمعاد، وطبيعيون أثبتوا الصانع وأنكروا المعاد، وآلهيون أثبتوا الصانع والمعاد ...... جميعاً وردوا على الأوّلين. كذا في "هامش الروضة". الأولى: فرقة جحدوا الصانع وهم الزنادقة فيما بينهم وأشهرهم ثاليس الملطي، والثانية: هم الباحثون عن أحوال الطبائع أثبتوا الصانع وأنكروا المعاد وقالوا المراد ببعث الرسل حفظ السياسة المدنية وهم كالأولى في الضلالة، والثالثة: هم المتأخرون في حكماء يونان، كسقراط، وتلميذه أفلاطون، وتلميذه أرسطو مرتب العلوم الحكمية والمراد على من تقدمه من أهل الفرقتين غير أنه لما جال في هذا البحر برأيه ضلّ فكفر ثم إن أقرب الجماعة حالاً في تفهيم مقاصده أبو نصر الفارابي وابن سينا فإنهما دققا فكفرا بكفره، ثم إن كلامه وكلامهما ثلاثة. قسم يجب تكفيرهم به، وقسم يجب التبديع وقسم لا يجب إنكاره. تفصيله في "التهافت". قال القاضي صاعد في كتاب "طبقات الأمم" إن فلاسفة اليونانيين من أرفع الناس طبقة لما ظهر منهم من الاعتناء الصحيح بفنون الحكمة وأعظم هؤلاء قدراً عند اليونانيين خمسة فأولهم زماناً بندقليس ثم فيثاغورس ثم سقراط ثم أفلاطون ثم ارسطوطاليس.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید