المنشورات

أيها الناطق المرقّش عنا … عند عمرو وهل لذاك بقاء لا تخلنا على غراتك إنّا … طالما قد وشى بنا الأعداء فبقينا على الشّناءة تنمي … نا جدود وعزّة قعساء

الأبيات من معلقة الحارث بن حلّزة اليشكري. والشاهد في البيت الثاني، وذكرت ما قبله وما بعده ليفهم ..
وقوله: المرقش: المزيّن، أراد الذي يزين القول بالباطل. يقول يا أيها الناطق عند الملك (عمرو) الذي يبلغه عنا ما يريبه في محبتنا إياه ودخولنا تحت طاعته، هل لهذا التبليغ بقاء؟ وهو استفهام إنكاري، لأن الملك يبحث عنه فيعلم ذلك من الأكاذيب.
وقوله: لا تخلنا: أي: لا تحسبنا. وعلى: بمعنى (مع) والغراة بالفتح والقصر، اسم بمعنى الإغراء، وروي على «غرائك» بالمد. وهو مضاف إلى فاعله، والمفعول محذوف، أي: الملك. وطالما: أي كثيرا ما، وهو فعل مكفوف عن الفاعل لاتصاله بما الكافة.
والشناءة: بالفتح والمد: البغض. وتنمينا: ترفعنا. والجدود: جمع جدّ، بالفتح، وهو الحظ والبخت. والقعساء: الثابتة.
والشاهد: حذف أحد مفعولي باب «علم» للقرينة. وهنا حذف المفعول الثاني للفعل «تخلنا» (نا) مفعول أول .. والثاني محذوف تقديره لا تخلنا هالكين أو جازعين [الخزانة 1/ 324 و 9/ 138، وشروح المعلقات].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید