المنشورات

فبيناه يشري رحله قال قائل … لمن جمل رخو الملاط نجيب

والرواية الصحيحة ذلول بدل نجيب
البيت، منسوب للعجير السلولي، وينسب للمخلّب الهلالي، في قصيدتين، تتقارب معانيهما، ولكن القصيدتين بقافية اللام. [الخزانة/ 5/ 257، هارون].
وسبب هذا التحريف، أن النحويين يعتمدون على الأبيات المفردة غالبا، لأنهم يهتمون
باللفظ المفرد في البيت، ولذلك وقعوا في أخطاء كثيرة، وأساءوا إلى القصيدة العربية، لإشاعة فكرة أن البيت وحدة القصيدة وأنّ القصيدة، مفككة المعاني لاستقلال البيت بالمعنى.
وقوله: يشري: هنا بمعنى يبيع، وهو من الأضداد. والرحل: كل شيء يعدّ للرحيل من وعاء للمتاع، ومركب للبعير ورسن .. الخ. والملاط: بكسر الميم الجنب. ورخو الملاط: سهله وأملسه .. وصف بعيرا ضلّ عن صاحبه فيئس
منه، وجعل يبيع رحله، فبينما هو كذلك سمع مناديا يبشّر به، وإنما وصف ما ورد عليه من السرور بعد الأسف والحزن .. ومطلع المقطوعة:
وجدت بها وجد الذي ضلّ نضوه … بمكة يوما والرّفاق نزول
والبيت شاهد على أن واو «هو» قد يحذف ضرورة، كما في البيت في قوله «فبيناه»، فإن الأصل: فبينا هو يشري.
وبينا: ظرف زمان. هو: مبتدأ. وجملة يشري: خبر. والجملة مضاف إليه [الخزانة/ 5/ 257، والخصائص/ 1/ 69، والإنصاف/ 512، وشرح المفصل/ 3/ 96].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید