المنشورات

فقلت انجوا عنها نجا الجلد إنّه … سيرضيكما منها سنام وغاربه

 البيت منسوب لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت .. والنجا: ما سلخته عن الشاة والبعير، يكتب بالألف لأنه من «نجا ينجو» والبيت شاهد على أن الفراء يجيز إضافة الشيء إلى نفسه إذا اختلف اللفظان، فإن النجاء والجلد مترادفان وقد تضايفا .. والظاهر أنه ليس كما قال الفرّاء، فالخطاب في قوله «انجوا» لضيفين طرقا الشاعر، فنحر لهما ناقة، فقالا: إنها مهزولة، فقال لهما: قشّرا عنها لحمها وشحمها كما يقشّر الجلد فإنها سمينة. وقوله: وغاربه: الغارب: ما بين السنام والعنق. يريد أن السنام والغارب، تجدان فيهما شحما ولحما. فقوله «نجا الجلد»، «النجا» هنا اسم مصدر بمعنى «النجو» منصوب على أنه مفعول مطلق وليس اسما للجلد. لأنه يقول: اقشرا عنها اللحم والشحم مثل قشر الجلد عن الجسم. [الأشموني ج 2/ 243، والخزانة ج 4/ 358].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید