المنشورات

وداويّة قفر يحار بها القطا … أدلّة ركبيها بنات النجائب يحايي بها الجلد الذي هو حازم … بضربة كفّيه الملا نفس راكب

 الداوية: الصحراء الواسعة .. يحايي. يحيي. الجلد: الصبور. والملا: التراب ..
وليس للبيتين قائل معين .. والمعنى: ربّ صحراء واسعة لا أنيس فيها - يستعمل المسافر فيها الماء لإحياء نفسه للشرب، ويتيمم بدلا من الوضوء .. وأصل التركيب: «يحيي الجلد نفسه بالماء، بضربة كفيه التراب».
وقوله: بضربة: جار ومجرور متعلقان ب «يحايي». وهو مضاف - وكفيه: مضاف إليه مجرور بالياء، والهاء مضاف إليه. الملا: مفعول به ل: ضربة. نفس: مفعول به للفعل يحايي ..
والشاهد فيه: قوله: ضربة كفيه الملا، فإن ضربة: مصدر محدود، بسبب لحاق تاء الوحدة به .. والمصدر المحدود، لا يعمل عمل فعله، لبعد شبهه بالفعل، لأن الفعل يدل على الحدث من غير تقيّد بمرة واحدة أو مرتين، والمصدر ذو التاء يدل على الحدث مقيدا بالمرة الواحدة .. وكذلك يقال في المصدر المصغّر والمجموع .. وعمل المصدر في البيت هنا، شاذ.
[الهمع/ 2/ 92، والأشموني ج 2/ 286، والدرر ج 2/ 122].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید