المنشورات

أيا أخوينا عبد شمس ونوفلا … أعيذكما بالله أن تحدثا حربا

هذا البيت من كلام طالب بن أبي طالب، أخي علي بن أبي طالب، من قصيدة، يمدح فيها رسول الله، ويبكي على أصحاب القليب، أوردها ابن هشام في السيرة.
... والشاهد فيه: أيا أخوينا عبد شمس ونوفلا، فإن قوله «عبد شمس» عطف بيان على قوله: أخوينا، ولا يجوز أن يكون بدلا منه، لأنه لو كان بدلا لكان حكمه وحكم المعطوف بالواو عليه واحدا، واستلزم أن يكون كل واحد منهما كالمنادى المستقل، لأن البدل من المنادى يعامل معاملة نداء مستقل، لكونه على نية تكرار العامل الذي هو هنا حرف النداء، وهذا يستدعي أن يكون قوله «نوفلا» مبنيا على الضم، لكونه علما مفردا، ولكن الرواية وردت بنصبه، فدلت على أنه لا يكون قوله «عبد شمس» بدلا. وإنما هو عطف بيان .. لكونه عطف عليه بالنصب، ولو قال «ونوفل» لجاز أن يكون بدلا.
[الهمع/ 2/ 121، والدرر/ 2/ 153، والأشموني/ 3/ 87].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید