المنشورات

كأنّ كبرى وصغرى من فقاقعها … حصباء درّ على أرض من الذّهب

هذا البيت لأبي نواس، يصف فيه الخمر في الكأس .. وقد أورده النحويون لإظهار خطأ أبي نواس في قوله «صغرى وكبرى». لأنهم عدّوا اللفظتين من أفعل التفضيل، وحقّ أفعل التفضيل إذا كان مجردا من أل والإضافة أن يكون مفردا مذكرا، مهما يكن أمر الموصوف به، فكان عليه أن يقول: أصغر، وأكبر، من فقاقعها، أو «كأن
الكبرى والصغرى ..» ولكن الشاعر لم يرد معنى التفضيل وإنما أراد معنى الصفة المشبهة، اي:
كأنّ الفقاعة الصغيرة والفقاعة الكبيرة .. والصفة المشبهة تطابق ما تجري عليه .. وعلى هذا، لم يلحن أبو نواس. [شرح المفصل/ 6/ 100، والأشموني/ 3/ 48، والعيني/ 4/ 54].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید