المنشورات

أمّ الحليس لعجوز شهربه … ترضى من اللحم بعظم الرّقبه

 البيت منسوب إلى عنترة بن عروس مولى بني ثقيف. وقيل: لرؤبة بن العجاج.
الحليس: تصغير «حلس» كساء رقيق يوضع تحت البرذعة، وأم الحليس، كنية الأتان - أنثى الحمير - أطلقها الراجز على امرأة تشبيها لها بالأتان.
و «شهربة» كبيرة طاعنة في السنّ. وقوله من اللحم: «من» هنا بمعنى البدل كما في قوله تعالى: لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً [الزخرف: 60] أي: بدلكم.
والشاهد في البيت: لعجوز: حيث زاد اللام في خبر المبتدأ، والأصل أن تكون على المبتدأ.
ومثله قول الشاعر:
فإنّك من حاربته لمحارب … شقيّ ومن سالمته لسعيد
و «من»، اسم موصول مبتدأ، في الموضعين، ودخلت اللام على الخبر في الموضعين.
[شرح المفصل ج 3/ 130، وج 7/ 57، والخزانة ج 10/ 323، وشرح أبيات المغني ج 4/ 345، واللسان (شهرب)، والهمع/ ج 1/ 140].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید