المنشورات

يمرّون بالدهنا خفافا عيابهم … ويرجعن من دارين بجر الحقائب على حين ألهى الناس جلّ أمورهم … فندلا - زريق - المال، ندل الثعالب

 البيتان لأعشى همدان، عبد الرحمن بن عبد الله، المتوفى سنة 83 هـ .. وهما من قصيدة يهجو فيها لصوصا ..
وقوله: عيابهم، جمع عيبة، وهي وعاء الثياب. دارين: جزيرة في المنطقة الشرقية من السعودية، قرب القطيف، في الخليج العربي، وكانت مشهورة بالمسك، وفيها سوق يؤمه الناس. بجر: بضم فسكون، جمع بجراء، وهي الممتلئة .. ندلا: خطفا في خفّة وسرعة. والمعنى أن هؤلاء اللصوص يمرون بالدهناء في حين ذهابهم إلى دارين، وقد صفرت عيابهم من المتاع، ولكنّهم عند ما يعودون من دارين يكونون قد ملؤوا هذه العياب حتى انتفخت، وذلك ناشئ من أنهم يختلسون غفلة الناس بمهامّهم وبمعظم أمورهم، فيسطون على ما غفلوا عنه من المتاع وينادي بعضهم بعضا، اخطف خطفا سريعا، وكن خفيف اليد سريع الروغان ...
... يمرون: مضارع مرفوع .. خفافا: حال. عيابهم: فاعل لخفاف .. بجر: حال من الفاعل.
.. على حين: ظرف مبني على الفتح لمجاورته الفعل المبني ... فندلا: مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف. زريق: منادى. المال: مفعول به ل: ندلا. ندل: مفعول مطلق مبيّن للنوع. والشاهد: فندلا: حيث ناب مناب فعله، وهو مصدر، وعامله محذوف وجوبا. [سيبويه/ 1/ 59، والإنصاف 293، والعيني/ 3/ 46، 523].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید