المنشورات

تخيّرن من أزمان يوم حليمة … إلى اليوم قد جرّبن كلّ التجارب

هذا البيت من قصيدة النابغة الذبياني التي مطلعها:
كليني لهمّ يا أميمة ناصب … وليل أقاسيه بطيء الكواكب
وقبل البيت المختار قوله:
فهم يتساقون المنية بينهم … بأيديهم بيض رقاق المضارب
ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم … بهنّ فلول من قراع الكتائب
.. وقوله: تخيّرن؛ أي السيوف. ويوم حليمة: من أيام العرب، حدثت فيه حرب بين لخم (المناذرة) وغسان (الغساسنة). وحليمة: هي بنت الملك الغساني .. أضيف إليها اليوم، لأنهم يقولون، إن أباها حين عزم على توجيه جيشه إلى المناذرة، أمرها، فجاءت فطيبتهم .. وفي يوم حليمة جاء المثل «ما يوم حليمة بسرّ»، يضرب للأمر المشهور المعروف الذي لا يستطاع كتمانه.
.. تخيّرن: مضارع مبني للمجهول، ونون النسوة فاعل. كلّ: نائب مفعول مطلق.
والشاهد: من أزمان: حيث وردت (من) لابتداء الغاية في الزمن .. وهو رأي الكوفيين وابن مالك .. ويرى البصريون أنها لا تجيء لذلك. [شرح المفصل/ 5/ 128، والأشموني/ 2/ 211، وشرح أبيات المغني/ 5/ 304].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید