المنشورات

وما زال مهري مزجر الكلب منهم … لدن غدوة حتى دنت لغروب

البيت منسوب لأبي سفيان بن حرب، ومزجر الكلب: أصله اسم مكان من الزجر، أي المكان الذي يطرد وينحّى الكلب إليه، والمراد به البعد. يقول: ما زال مهري بعيدا عنهم
من أول النهار إلى آخره ..
مزجر: ظرف مكان .. خبر ما زال. لدن: ظرف لابتداء الغاية مبني على السكون في محل نصب متعلق بزال أو خبرها. غدوة: منصوب على التمييز لأن غدوة تدل على أول زمان مبهم، وقصدوا تفسير هذا الإبهام ب غدوة ... دنت: ماض، فاعله مستتر يعود على الشمس المفهومة من المقام كما في قوله تعالى حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ [ص: 32].
والشاهد: قوله: «لدن غدوة» حيث نصب غدوة بعد لدن على التمييز ولم يجرّ بالإضافة .. وهو أحد استعمالات (غدوة) .. ويجوز الجرّ بالإضافة (لدن غدوة) وهو القياس. ويجوز الرفع (لدن غدوة) مرفوع بكان المحذوفة التامة.
وفي كل استعمال معنى لا يكون في الآخر. [الهمع/ 1/ 215، والأشموني ج 2/ 263، والتصريح ج 2/ 46].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید