هذا البيت، من قصيدة لنهشل بن حرّيّ الدارمي، رثى بها أخاه مالكا الذي قتل بصفّين وهو في جيش أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
وقوله: أخ ماجد: أي: هو أخ .. أو: أخي أخ ماجد .. والمشهد: شهود الحرب أي: لم يشهد مشهدا إلا أحسن فيه البلاء فلا أستحيي، أي: أفتخر به .. وسيف عمرو:
الصمصامة .. لعمرو بن معدي كرب الصحابي .. والمضارب: جمع مضرب، وهو موضع القطع .. وقد ضرب المثل بسيف عمرو فقيل: هو أمضى من الصمصامة ..
والشاهد في البيت: «كما سيف عمرو» ... على أنّ الكاف مكفوفة عن الجر ب (ما) الزائدة، وارتفع الاسم بعدها على الابتداء .. ومن رأى أنها غير مكفوفة ب (ما) رأى أن (ما) مصدرية. والجملة بعدها في محل جرّ .. ولكنهم قالوا: إن
ما المصدرية لا توصل إلا بالجملة الفعلية، فإذا وليتها الجملة الاسمية كانت كافة ليس غير .. وهو أولى من جلب التأويلات البعيدة. [شرح أبيات المغني ج 4/ 127، والهمع ج 2/ 38].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
تعليقات (0)