المنشورات

لمياء في شفتيها حوّة لعس … وفي اللّثات وفي أنيابها شنب

البيت لذي الرّمة من قصيدة مطلعها:
ما بال عينك منها الماء ينسكب … كأنّه من كلى مفريّة سرب
قوله: لمياء .. الخ: قال الدينوري: والعرب يستحسنون أن يكون في لثة المرأة وشفتيها حوّة، وهي حمرة إلى سواد يسير، وإذا كانت كذلك فهي اللعساء واللمياء، وتلك الحمرة لعس ولمى. والشّنب: البرد والعذوبة في الفم. وذكروا البيت شاهدا على بدل الغلط. قال السيوطي: قال المبرد - على سعة حفظه - بدل الغلط، لا يكون مثله في كلام الله، ولا في شعر، ولا في كلام مستقيم. وقال خطاب: لا يوجد في كلام العرب، لا نثرها ولا نظمها، وقد عنيت بطلبه في الكلام والشعر، فلم أجده وطلبت غيري به فلم يعرفه، وادعى أبو محمد بن السيد أنه وجد في قول ذي الرّمة (البيت) قال: فلعس، بدل غلط لأن الحوّة السواد بعينه، واللّعس سواد مشرب بحمرة. وردّ بأنه من باب التقديم والتأخير، والتقدير: في شفتيها حوّة، وفي اللّثات لعس، وفي أنيابها شنب. [الهمع/ 2/ 126].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید