المنشورات

فلما جلاها بالأيام تحيّزت … ثباتا عليها ذلّها واكتئابها

البيت لأبي ذؤيب الهذلي، والأيام كغراب، وكتاب: الدخان. وثبات: بضم الثاء الجماعات المتفرقة. والضمير المؤنث في قوله: جلاها وقوله: تحيزت، يعود على النحل وأراد أن يبين حالها حين يؤخذ عسلها، والمعنى أنّ المشتار وهو الذي يأخذ العسل حين طرد النحل بالدخان خرجت من الخلايا جماعات متفرقة وانحازت كل جماعة في ناحية.
والاكتئاب: الذل. فهو عطف تفسير.
والشاهد: «ثباتا» حيث يرويه بعض النحويين منصوبا بالفتحة، ويستشهدون به على أنه قد يجيء عن العرب نصب جمع المؤنث السالم بالفتحة، إما مطلقا وإما إذا كان اللفظ محذوف اللام ولم ترد إليه في الجمع، كما حكى الكسائي «سمعت لغاتهم» بفتح التاء كما حكى ابن سيده «رأيت بناتك» بفتح التاء أيضا. [شرح المفصل ج 5/ 8].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید