المنشورات

في ليلة من جمادى ذات أندية … ما يبصر الكلب من ظلمائها الطّنبا

البيت للشاعر مرّة بن محكان من شعراء الدولة الأموية. وقبله:
يا ربّة البيت قومي غير صاغرة … ضمّي إليك رحال القوم والقربا
.. يدعو امرأته للاحتفاء بالأضياف، وقوله: في ليلة: إن شئت جعلت الجار متعلقا ب (ضمّي) وإن شئت جعلته متعلقا ب (قومي). وقوله: (غير) انتصب على الحال. وجعل الليلة من ليالي جمادى من شهور البرد. والمراد في ليلة من ليالي جمادى ذات أنداء وأمطار. وكانوا يجعلون شهر البرد جمادى وإن لم يكن جمادى في الحقيقة كأنّ الأسماء وضعت في الأصل مقسمة على عوارض الزمان والحرّ والبرد والريح والمطر. ثم تغيرت فصارت تستعار. وقوله: «ذات أندية» جرى فيها خلاف، لأن جمع الندى، أنداء فكان المبرد يقول: هو جمع نديّ المجلس. وكان أماثل الناس وأغنياؤهم، إذا اشتد الزمان وجدّ القحط والجدب يجلسون مجالس، يدبّرون أمر الضعفاء. فيريد: في ليلة توجب
ذلك. وقال غيره: هو جمع (ندى) كأنه جمع فعلا على «فعال»، ثم جمع «فعال» على أفعلة. [شرح الحماسة للمرزوقي برقم 676، والأشموني/ 4/ 108، والخصائص/ 3/ 52].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید