المنشورات

حنّت نوار ولات هنّا حنّت … وبدا الذي كانت نوار أجنّت

قائل البيت شبيب بن جعيل حين وقع في الأسر مع أمه نوار بنت عمرو بن كلثوم،
وقيل هو حجل بن نضلة حين أسر نوار وفرّ بها إلى المفاوز. ولك في «نوار» وجهان الرفع مع المنع من الصرف. والبناء على الكسر مثل حذام. ومعنى أجنّت: أخفت أما هنّا: فهي لغة في «هنا» بضم الهاء وتشديد النون، وهي في الأصل اسم إشارة للمكان، ولكنهم في هذا البيت توسعوا فيها واستعملوها للزمان، فخرجت عن كونها اسم إشارة، فصح لديهم إعرابها خبر (لات) وإضافتها إلى الجملة بعدها .. ذلك أن «لات» لا تدخل إلا على الزمان، ويكون اسمها محذوفا. وللعلماء في هذا البيت أقوال أخرى منها:
1 - (لات) مهملة، و «هنا» خبر مقدم، وحنت مبتدأ مؤخر، بتقدير (أن) مثل «تسمع بالمعيدي خير من أن تراه».
2 - (هنّا) اسم لات، و (حنّت) خبرها، بتقدير «أيّ وقت حنّت» وقد جمع هذا الإعراب بين معموليها. وجملة (ولات ..) حال. [الخزانة/ 4/ 195، وشرح المفصل/ 3/ 15، وشرح أبيات المغني/ 7/ 247، والهمع/ 1/ 78، والأشموني/ 1/ 145، 256].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید