المنشورات
وإذا العذارى بالدّخان تقنّعت … واستعجلت نصب القدور فملّت دارت بأرزاق العفاة مغالق … بيديّ من قمع العشار الجلّة
البيت للشاعر سلميّ بن ربيعة، وذكرت تاليه لأن جواب الشرط فيه. وهو من قطعة في حماسة أبي تمام، مضت بعض أبياتها. يقول الشاعر في الشاهد: وإذا أبكار النساء صبرت على دخان النار حتى صار كالقناع لوجهها، لتأثير البرد فيها ولم تصبر على إدراك القدور بعد تهيئتها ونصبها، فشوت في الملّة قدر ما تعلل به نفسها من اللحم، لتمكن الحاجة والضّرّ منها، ولإجداب الزمان واشتداد السّنة على أهلها، أحسنت. وجواب إذا في البيت
بعده. وخصّ العذارى بالذكر لفرط حيائهن وشدة انقباضهن ولتصونهنّ عن كثير مما يتبذل فيه غيرهنّ. وجعل «نصب القدور» مفعول (استعجلت) على المجاز والسعة، ويجوز أن يكون المراد استعجلت غيرها بنصب القدور، فحذف. ويريد في البيت الثاني أنه يطعم الناس من شحم العشار وأنه يذبح صحاح الإبل وخيارها. [الحماسة/ 550، وشرح المفصل/ 5/ 104، والهمع/ 1/ 60].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
19 أغسطس 2023
تعليقات (0)