المنشورات
كأنّما ضربت قدّام أعينها … قطنا بمستحصد الأوتار محلوج
لا يعرف قائله، والقطن: هو الذي نعرفه، ومستحصد الأوتار: من إضافة الصفة للموصوف، أي: الأوتار المستحصدة، ونقول: هذا حبل أحصد، كأحمر وحصد كفرح ومحصد ومستحصد، بكسر الصاد إذا كان قد أحكم فتله وصنعته، وهذا اللفظ يقال في كلّ ما أحكمت صناعته من الحبال والأوتار والدروع، وقالوا: هذا رجل محصد
الرأي، أي: سديد الرأي، على التشبيه، وقالوا: هذا رأي مستحصد، أي: محكم وثيق، وهو في هذا بفتح الصاد.
ومحلوج: اسم مفعول، من قولهم، حلج القطن، إذا ندفه، وقطن حليج ومحلوج، أي: مندوف، أي: قد استخرج منه الحب. والشاهد: قوله «محلوج» فإن الرواية بالجرّ، مع أنه نعت لقوله «قطنا» المنصوب، على أنه مفعول لقوله: ضربت، وذلك لأن هذه الكسرة ليست الحركة التي اقتضاها العامل، وإنما هي كسرة المجاورة، فهو منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل، بحركة المجاورة.
[الإنصاف/ 605].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
19 أغسطس 2023
تعليقات (0)