المنشورات

فقد والله بيّن لي عنائي … بوشك فراقهم صرد يصيح

لم يعرف قائل البيت، وقوله: عنائي: العناء الحبس في شدة وذلّ، يقال: عنا الرجل يعنو، عنّوا وعناء، إذا ذلّ لك، وعنّيته أعنّيه، تعنية: إذا أسرته فحبسته مضيقا عليه، قال عليه السّلام «اتقوا الله في النساء، فإنهن عندكم عوان»، أي:
كالأسرى، وقوله: بوشك فراقهم، الباء: متعلقة ب «يصيح» ووشك البين: سرعة الفراق، والصّرد: بضم الصاد وفتح الراء: وهو طائر أبقع يكون في الشجر، نصفه أبيض ونصفه أسود، ضخم المنقار، له برثن عظيم، ولا تراه إلا في شعبة أو شجرة، لا يقدر عليه أحد. وكان من عادة العرب في الجاهلية التشاؤم بأصوات الطيور، كالغراب والبوم، والصّرد. وقد نهى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن قتل أربع: «النملة، والنحلة، والصّرد والهدهد» ونهى عن قتل الصّرد، لأن العرب كانت تطيّر بصوته وهو الواقي عندهم فنهي عن قتله ردّا للطيرة.
والشاهد في البيت: الفصل بين (قد) الحرفية والفعل «بيّن» بالقسم، وهي في الأصل مع الفعل كالجزء لا تفصل عنه إلا بالقسم. [شرح أبيات المغني/ 4/ 89، والخصائص/ 1/ 330، ج 2/ 390].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید