المنشورات

من صدّ عن نيرانها … فأنا ابن قيس لا براح

البيت للشاعر سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس، شاعر جاهلي، وهو يفخر بخوضه الحرب. وقوله: لا براح، مصدر برح الشيء براحا إذا زال من مكانه. والشاهد في قوله (لا براح) على أنّ «لا» هنا عاملة عمل ليس، وبراح: اسمها والخبر محذوف تقديره:
لي، ولم يقدروها مهملة والرفع بالابتداء، لأنها إذا أهملت، واجبة التكرار، قالوا:
ويجوز ترك التكرار في الشعر، وجملة «لا براح» حال مؤكدة لقوله «أنا ابن قيس» كأنه قال: أنا ابن قيس ثابتا في الحرب، وإتيان الحال بعد «أنا ابن فلان» كثير، كقوله: أنا ابن دارة معروفا بها نسبي» وقيل الجملة في محل رفع خبر بعد خبر، ويجوز نصب «ابن قيس» على الاختصاص، فيتعين جملة (لا براح) كونها خبرا لأنا، وهو أفخر
وأمدح.
[سيبويه/ 1/ 28، 354، والإنصاف/ 367، وشرح المفصل/ 1/ 108، والخزانة/ 1/ 467، وج 4/ 39، وشرح أبيات المغني/ 4/ 376، والأشموني ج 1/ 254، والهمع/ 1/ 125، والحماسة/ 506].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید