المنشورات

أبحت حمى تهامة بعد نجد … وما شيء حميت بمستباح

البيت لجرير في مدح عبد الملك بن مروان، ويقول له: ملكت العرب وأبحت حماها بعد مخالفتها لك، وما حميت لا يصل إليه من خالفك لقوة سلطانك، وتهامة: ما سفل من بلاد العرب، ونجد: ما ارتفع، وكنى بهما عن جميع بلاد العرب. و (ما) حرف نفي.
وشيء: مرفوع بالابتداء، وحميت: الجملة صفة، بمستباح: خبر المبتدأ. ولا يجوز
نصب «شيئا» ب «حميت» لأنه لو فعل ذلك لوجب أن يقول: وما شيئا حميت مستباحا، ويكون مستباحا نعتا لشيء، والنعت لا يكون. فيه الباء زائدة، وينقلب معنى المدح، ويصير: وما حميت شيئا مستباحا، أي: حميت شيئا محميّا، وليس فيه مدح. [سيبويه/ 1/ 45، 66، والتصريح/ 2/ 112، وشرح أبيات المغني ج 7/ 82].
والشاهد في البيت: أنّ جملة «حميت» صفة (لشيء) والرابط محذوف، أي: حميته، لأن النعت مع المنعوت كالصلة مع الموصول، والحذف في الصلة حسن، فضارعه النعت في الحذف.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید