المنشورات

فإن تمس في قبر برهوة ثاويا … أنيسك أصداء القبور تصيح

البيت لأبي ذؤيب الهذلي، يرثي رجلا. وثاويا: مقيما، والأصداء: جمع صدى، وهو طائر يقال له الهامة، تزعم الأعراب أنه يخرج من رأس القتيل إذا لم يدرك بثأره فيصيح:
اسقوني، اسقوني، حتى يثأر به. وهذا مثل، وإنما يراد به تحريض وليّ المقتول على طلب دمه، فجعله جهلة الأعراب حقيقة.
والشاهد في البيت: جعله الأصداء، أنيس المرثيّ، اتساعا ومجازا، لأنها تقوم في استقرارها بالمكان وعمارتها له مقام الأناسي، وهو تقوية لمذهب بني تميم في إبدال ما لا يعقل ممن يعقل، فيجعلون «ما في الدار أحد إلا حمار» بمنزلة «ما في الدار أحد إلا فلان» والنصب في مثل هذا أجود، لأنه استثناء منقطع، وهو لغة الحجازيين.
[الخزانة/ 3/ 315، وسيبويه/ 1/ 364].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید