المنشورات

لولا أبوك ولولا قبله عمر … ألقت إليك معدّ بالمقاليد

البيت لأبي عطاء مرزوق السندي، وقيل: أفلح بن يسار، وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، يمدح ابن يزيد بن عمر بن هبيرة. المقاليد: جمع لا مفرد له من لفظه، وقيل: مفرده «إقليد» على غير قياس، وهو المفتاح. وقد كنى بإلقاء المقاليد عن الخضوع والطاعة وامتثال أمر الممدوح، والمعنى: أنت خليق بأن يخضع لك بنو معدّ
كلهم، لكفايتك وعظم قدرك. وإنما تأخر خضوعهم لك، لوجود أبيك «يزيد» ووجود جدّك من قبل أبيك، «عمر». وأبوك: مبتدأ حذف خبره وجوبا. والشاهد: ولولا قبله عمر، قبله: خبر مقدم، وعمر: مبتدأ مؤخر، فقد ذكر الخبر، مع كون المبتدأ واقع بعد لولا، التي يجب حذف الخبر بعدها، لأنه قد عوّض عنه بجملة الجواب، ولا يجمع في الكلام بين العوض والمعوض عنه. وقد يتعلق الظرف (قبله) بمحذوف حال، ويبقى الخبر محذوفا. [ابن عقيل، والعيني/ 1/ 560].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید