المنشورات

رمى الحدثان نسوة آل حرب … بمقدار سمدن له سمودا فردّ شعورهنّ السّود بيضا … وردّ وجوههنّ البيض سودا

البيتان للشاعر عبد الله بن الزّبير - بفتح الزاي - الأسدي، من شعراء الدولة الأموية.
والحدثان: بكسر فسكون، أو بفتحتين، مفرد وليس مثنى، وهو نوازل الدهر وحوادثه، وآل حرب: بنو أمية، والسمود: الغفلة عن الشيء وذهاب القلب عنه، وفي القرآن:
وَأَنْتُمْ سامِدُونَ [النجم: 61]، أي: ساهون لاهون. وفي الكلام قلب فالأصل أن يقول: رمى المقدار بحدثان، لأن المقدار، هو المقدّر من الله، يقول: جرّت المقادير على نسوة آل حرب نوبة من نوائب الدهر، أثّرت في عقولهن حتى غفلن عن أسباب الدين والدنيا.
والشاهد: قوله: «فردّ شعورهنّ»، «وردّ وجوههن»، حيث استعمل الفعل «ردّ» في معنى التصيير والتحويل، ونصب به مفعولين. [الأشموني/ 2/ 26، والحماسة/ 941].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید