المنشورات

لم يعن بالعلياء إلا سيّدا … ولا شفى ذا الغيّ إلا ذو هدى

البيت لرؤية بن العجاج. في زيادات ديوانه. والمعنى: لم يشتغل بمعالي الأمور، ولم يولع بخصال المجد، إلا أصحاب السيادة والطموح، ولم يشف ذوي النفوس المريضة والأهواء المتأصلة، من دائهم الذي أصيبت به نفوسهم إلا ذوو الهداية والرشد.
والشاهد فيه: قوله: «لم يعن بالعلياء إلا سيدا»، حيث أناب الجار والمجرور - بالعلياء - عن الفاعل، مع وجود المفعول به في الكلام وهو قوله «سيدا». والداعي لذلك أنّ القوافي كلها منصوبة، ومثله قول الراجز:
وإنما يرضي المنيب ربّه … ما دام معنيا بذكر قلبه
فنصب «قلبه»، على المفعولية، وأناب «بذكر» مناب الفاعل، لاسم المفعول «معنيا».
[شرح التصريح/ 1/ 291، والهمع/ 1/ 162، والأشموني/ 2/ 68، وابن عقيل/ 1/ 432].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید