المنشورات

حتى استقامت له الآفاق طائعة … فما يقال له هيد ولا هاد

البيت للشاعر ابن هرمة - بفتح الهاء - من مخضرمي الدولتين. و «هيد، وهاد» زجر
للإبل. وقد أنشد الجوهريّ البيت، مرفوع القافية. وأخذه عنه بعض النحويين، شاهدا على أنّ الشاعر لما قصد لفظ «هيد» و «هاد» أعربهما بالرفع على جعل الأول نائب فاعل «يقال» والثاني معطوفا عليه. وهيد، وهاد في الأصل من أسماء الأصوات، وهي مبنية.
ولكن البيت من قصيدة مجرورة القافية، وجاء اللفظان فيها مكسورين، وهي:
أربع علينا قليلا أيها الحادي … قلّ الثّواء إذا نزّعت أوتادي
ورواية البيت كالتالي:
إنّي إذا الجار لم تحفظ محارمه … ولم يقل دونه هيد ولا هاد
لا أخذل الجار بل أحمي مباءته … وليس جاري كعشّ بين أعواد
وقد يكون بيت الجوهريّ من قصيدة أخرى لا نعرفها، والله أعلم. [شرح المفصل/ 4/ 80، والخزانة/ 6/ 389].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید