المنشورات

مؤلّلتان تعرف العتق فيهما … كسامعتي شاة بحومل مفرد

البيت لطرفة بن العبد، من معلقته. وصف ناقته بعدّة أبيات إلى أن وصف أذنيها.
وقوله: مؤللتان، أي: محددتان كتحديد الألّة، وهي الحربة يريد أنّ أذنيها كالحربة في الانتصاب، والعتق: الكرم والنجابة، وهو أن لا يكون في داخلهما وبر، والسامعتان:
الأذنان، والشاة هنا: الثور الوحشي، ولهذا قال (مفرد) بلا هاء، وحومل: اسم رملة، لا ينصرف. شبه أذني ناقته بأذني ثور وحشي، لتحديدهما وصدق سمعهما وأذن الوحشيّ، أصدق من عينه، وجعله مفردا، لأنه أشدّ توجسا وحذرا، إذ ليس معه وحش يلهيه ويشغله.
والشاهد: قوله «مفرد» على أنه إذا كان المؤنث اللفظي حقيقي التذكير جاز في ضميره التذكير والتأنيث. و «شاة» هنا مؤنثة لفظا، ومعناها الثور الوحشي، وقد رجع إليه ضميره في وصفه وهو «مفرد» مذكر رعاية لجهة المعنى. [الخزانة/ ج 7/ 436].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید