المنشورات
ولا أرى فاعلا في الناس يشبهه … وما أحاشي من الأقوام من أحد
.. البيت للنابغة من معلقته ... والبيت شاهد عند الكوفيين على أن «حاشا» في الاستثناء، فعل ماض، لأنه يتصرف وقد جاء منه المضارع في البيت، والدليل أيضا على فعليته أنه يتعلق به الجار والمجرور في قولنا «حاشا لله» .. وهي في الحق فعل، وتدخل عليه «ما» كما في قول الفرزدق:
رأيت الناس ما حاشا قريشا … فإنّا نحن أكثرهم فعالا
فهي إذن في أحوالها مثل «خلا، وعدا» .. و «من»، في قوله: «من أحد» زائدة على المفعول به. [شرح المفصل/ 2/ 85 و 8/ 48، والإنصاف/ 278، والهمع/ 1/ 233، والأشموني/ 2/ 167، والخزانة/ 3/ 403، وشرح المغني/ 3/ 86].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
23 أغسطس 2023
تعليقات (0)