المنشورات

يا عمرو أحسن نماك الله بالرّشد … واقر السّلام على الأنقاء والثّمد وابكنّ عيشا تقضّى بعد جدّته … طابت أصائله في ذلك البلد

. ليس للبيتين قائل معلوم. وقوله: أحسن: أمر من الإحسان. ونماك: رفعك والرشد: الصلاح. وقوله: اقر السّلام: أصله (اقرأ) بالهمز، خفف الهمزة بإبدالها ألفا، ثم حذفها للجزم .. وقرأ السّلام: أبلغه. والأنقاء: جمع نقا، وهو الكثيب من الرمل.
والثّمد: الماء القليل. والكلام على حذف مضاف .. أي: أهل الأنقاء والثّمد. واقر:
معطوف على أحسن - وجملة (نماك) معترضة. وتقضّى: فني وانصرم. والأصائل: جمع أصيل: ما بعد صلاة العصر إلى الغروب والبلد: يطلق على كل موضع من الأرض - عامرا كان أو خلاء. وفي التنزيل: لِبَلَدٍ مَيِّتٍ [الأعراف: 57]. [سيبويه/ 2/ 307، وشرح المفصل/ 8/ 147، والخزانة/ 11/ 253].
والشاهد في البيت الثاني: «وابكنّ». على أن أصله «وابكينّ» فحذفت الياء وهي لام الفعل، والأمر للمذكر .. بل هي محذوفة في الأصل، لأن الأمر هنا مبني على حذف حرف العلة قبل دخول نون التوكيد عليه .. وإنما القياس أن يعود مع نون التوكيد، وهو «الياء» ويبنى على الفتح. فبقي هنا على أصل الحذف وهو مذهب الكوفيين .. وقيل هي لغة طيئ. حيث يقولون» لا يخفنّ عليك - أي لا يخفينّ. [الهمع/ 2/ 79، وشرح أبيات المعنى/ 4/ 280].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید