المنشورات
يا كعب صبرا على ما كان من حدث … يا كعب لم يبق منّا غير أجلاد إلا بقيّات أنفاس نحشرجها … كراحل رائح أو باكر غادي
البيتان لحارثة بن بدر .. وكعب: مولى حارثة بن بدر، وكان حارثة قد اشتكى وأشرف على الموت، فجعل قومه يعودونه، فقالوا: هل لك من حاجة. قال: نعم، اكسروا رجل مولاي كعب، لئلا يبرح من عندي فإنه يؤنسني، ففعلوا، فأنشأ يقول هذا الشعر.
والأجلاد جسم الإنسان وجماعة شخصه. ونحشرجها: نرددها في حلوقنا.
والشاهد: إبدال «إلا» وما بعدها من قوله: «غير أجلاد» لأنه أنزل «غير» منزلة «مثل» في وضعها للإخبار عنها، ولم يقصد بها معنى الاستثناء فينصبها، لتقذمها على «إلّا».
وتقديره: لم يبق منا شيء هو غير أجلادنا إلا بقيات أنفاسنا. [سيبويه/ 1/ 373].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
24 أغسطس 2023
تعليقات (0)