المنشورات
متى ما ير الناس الغنيّ وجاره … فقير يقولوا عاجز وجليد وليس الغنى والفقر من حيلة الفتى … ولكن أحاظ قسّمت وجدود إذا المرء أعيته المروءة ناشئا … فمطلبها كهلا عليه شديد وكائن رأينا من غنيّ مذمّم … وصعلوك قوم مات وهو حميد
... البيت الشاهد للشاعر المعلوط السعدي القريعي، وذكرت ما بعده لصحة معناها وشرفه. قال المرزوقي: أخرج هذا الكلام مخرج الإنكار لما تعوده الناس في الحكم على الأغنياء والفقراء فيقول: مما يقضي به الناس على الغني وإلى جنبه فقير أن يقولوا: هذا من عجزه أتي، وهذا لجلادته أغني، وهذا خطأ، لأنّ الغنى والفقر مما قدّر الله.
وجملة (وجاره فقير) من المبتدأ والخبر حال من الغنيّ، ويقولوا: جواب الشرط، وقوله: عاجز، وجليد: خبر مبتدأ محذوف، أي: هذان عاجز وجليد، والجملة: مقول القول. [شرح الحماسة للمرزوقي ج 3/ 1148].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
25 أغسطس 2023
تعليقات (0)