المنشورات

فلو أنّ ما أبقيت مني معلّق … بعود ثمام ما تأوّد عودها

البيت منسوب لأبي العوام بن كعب بن زهير، ولكثير عزّة، وللحسين بن مطير، والبيت مثل للمبالغة والإفراط في وصف النحافة بسبب الحبّ والحرمان، ومثله قول المجنون:
ألا إنما غادرت يا أمّ مالك … صدى أينما تذهب به الريح يذهب
وقوله عمر بن أبي ربيعة:
قليلا على ظهر المطيّة ظلّه … سوى ما نفى عنه الرّداء المحبّر
وقال آخر: (بشار):
إنّ في برديّ جسما ناحلا … لو توكّأت عليه لانهدم
وقال المتنبي:
روح تردّد في مثل الخلال إذا … أطارت الريح عنه الثوب لم يبن
وقال:
كفى بجسمي نحولا أنني رجل … لولا مخاطبتي إياك لم ترني
والثمام في البيت الشاهد، نبت ضعيف، له خوص، ربما حشى به، وتأوّد: أي:
ما تعوج .. فصاحبنا صار من فراق الحبيبة وهجرانها، كأنه هباءة، إذ علقت على عود الثمام، ما تعوج، لأنه لا ثقل له. والشاهد في البيت وقوع خبر (أنّ) بعد «لو» اسما.
وقد زعم الزمخشري أن «أنّ» إذا جاءت بعد «لو» يجب أن يكون خبرها فعلا .. وهذا باطل، دفعه قبل البيت، قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ [لقمان:
27]. [الأشموني ج 4/ 42].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید