المنشورات

فآليت لا أنفكّ أحدو قصيدة … تكون وإيّاها بها مثلا بعدي

البيت لأبي ذؤيب الهذلي، وكان يعشق امرأة، فأرسل إليها ابن اخته رسولا فعشقته، وعفّت عن أبي ذؤيب، فلما أيقن أبو ذؤيب بغدر خالد، صرمها فأرسلت تترضاه فلم يفعل، فقال قطعة منها هذا البيت. والبيت من شواهد النحويين في باب المفعول معه.
وأحدو: بدال مهملة، من حدوت البعير إذا سقته وأنت تتغنى في أثره، لينشط في السير.
ويروى «أحذو» بالذال المعجمة، أي: أصنع وأهيّئ، كما تحذى النعل على المثال، إذا سويت عليه، والضمير في «وإياها» يعود على المرأة، كأنه قال: حلفت لا أزال أصنع قصيدة تكون مع هذه المرأة مثلا بعدي، أي: إنها تبقى ما بقي الدهر، ونصب وإياها:
على المفعول معه، بتوسط الواو، لمّا لم يمكنه العطف. ويروى الشطر الثاني: أدعك وإياها، ويروى: «تكونان فيها للملا مثلا بعدي» وعلى هذا فلا شاهد فيه، والله أعلم [الخزانة/ 8/ 515].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید