المنشورات

قرنبى يحكّ قفا مقرف … لئيم مآثره قعدد

.. البيت للفرزدق. والقرنبى: الجعل. والمقرف: اللئيم الأب. والقعدد: اللئيم، قال النحاس: البيت حجة لتذكير «لئيم» وكان وجهه أن يقول: لئيمة، لأن المآثر مؤنث.
والبيت من مناقضة يناقض بها جريرا، وقد جعل أبا جرير كالقرنبى. والمقرف أراد به عطية والد جرير، وقد أساء الفرزدق وجرير في هذه النقائض إلى آبائهما، لأنهما كانا سببا في سبّ من ليس لهما ذنب في هذه المعركة الخاسرة في الدنيا والآخرة. ولو قصرا الهجاء على شخص الخصم لكان أولى. وقد أحدثا في الأمّة شرخا لم يلئم بعد، وزادا على ما كان في الجاهلية الجهلاء، وما هذه النعرات التي نسمعها في الإذاعات إلا من عقابيل هذا الداء الوبيل، الذي استشرى واستوطن، ونعوذ بالله من عواقبه. [سيبويه/ 2/ 44، هارون].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید