المنشورات

نصف النهار الماء غامره … ورفيقه بالغيب لا يدري

البيت للأعشى .. وهو شاهد أنّ ضمير صاحب الحال إذا كان في آخر الجملة الحالية، فهو ضعيف وقليل. فإن الماء: مبتدأ، وغامره خبره، والجملة حال من ضمير «نصف» العائد إلى الغائص في الأبيات السابقة، والضمير الذي ربط جملة الحال بصاحبها في آخرها. وهذا على رواية نصب (النهار) على أنه مفعول به، للفعل «نصف» نقول: نصفت الشيء نصفه، من باب قتل، وأما على رواية رفع «النهار» فالجملة حال منه، ولا رابط، فتقدر الواو ...
والبيت من قصيدة للأعشى ميمون، مدح فيها قيس بن معدي كرب الكندي، وأجاد في التغزل بمحبوبته في أولها، إلى أن شبهها بالدرّة، ثم وصف تلك الدرة، كيف استخرجت من البحر، ويقول في البيت الشاهد لقد انتصف النهار والغواص غائص وصاحبه لا يدري ما حاله، لأنه يغوص بحبل معه طرفه وطرفه الآخر مع صاحبه، يقول منها:
كجمانة البحريّ جاء بها … غوّاصها من لجّة البحر
نصف .. البيت.
فأصاب منيته فجاء بها … صدفيّة كمضيئة الجمر
فلتلك شبه المالكية إذ … طلعت ببهجتها من الخدر
[الخزانة/ 3/ 236].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید