المنشورات

بكيت على سرب القطا إذ مررن بي … فقلت ومثلي بالبكاء جدير

أسرب القطا هل من يعير جناحه … لعلّي إلى من قد هويت أطير؟
البيتان منسوبان للأحنف بن قيس، وهو عباسي، وينسبان أيضا إلى مجنون ليلى، قلت: والبيتان من أجمل وأرقّ
ما قال الشعراء، فهما نهر من العواطف الصادقة المتدفقة، ويدلّان على الرباط الوثيق الذي يجمع بين الأهل مهما تناءت المسافات، وشغلت الشواغل، وقد استعرت جناحي هذين البيتين، فحلقت بهما فوق الحدود، وتخطيت الحرّاس، إلى أن وصلت إلى أهلي حيث يقيمون في هذه الساعة (1/ 1 / 1993 م) في سجن الأعداء.
والشاهد في البيت الثاني: استخدام «من» لغير العاقل، في قوله «هل من يعير جناحه» لإنزاله ما لا يعقل، بمنزلة من يعقل، حيث ناداه في أول البيت، وهل: حرف استفهام، من: اسم موصول: مبتدأ، وجملة «يعير» صلة الموصول والخبر محذوف، ومنهم من أعرب جملة (يعير) خبر المبتدأ، وكأنهم لمحوا في «من» معنى الاستفهام. [الهمع/ 1/ 91، والأشموني/ 1/ 151، والعيني/ 1/ 431].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید