المنشورات
كم عمّة لك يا جرير وخالة … فدعاء قد حلبت عليّ عشاري
البيت للفرزدق، يهجو جريرا، وقوله: فدعاء: هي المرأة التي اعوجت إصبعها من كثرة حلبها، ويقال: الفدعاء، هي التي أصاب رجلها الفدع من كثرة مشيها وراء الإبل، والفدع: زيغ في القدم، بينها وبين الساق، عشاري: العشار: جمع عشراء، بضم العين وفتح الشين: وهي الناقة التي مضى عليها من وضعها عشرة أشهر.
والشاهد قوله: «عمة» حيث ذكره ابن عقيل شاهدا على وقوع المبتدأ نكرة بعد «كم» الخبرية، على رواية من رفع «عمة» وعلى هذا تعرب «كم» في محل نصب ظرفا متعلقا ب (حلبت) أو مفعولا مطلقا عامله «حلبت» وليس الأمر
كما قال، إذا روينا «عمة» بالرفع، وإنما المسوغ لمجيء المبتدأ نكرة، الوصف، فالجار والمجرور «لك» صفة ل عمّة.
والأقوى أن تعرب «كم» خبرية - في محل رفع مبتدأ - وعمة: تمييز مجرور، لأن الخبريّة تدل على الكثرة، والهجاء يتطلب ذلك. [سيبويه/ 1/ 253، 293، 295، وشرح المفصل/ 4/ 133، والعيني/ 1/ 550، والهمع/ 1/ 254، والأشموني/ 1/ 207، وشرح أبيات المغني/ 4/ 165، والخزانة/ 6/ 458].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
25 أغسطس 2023
تعليقات (0)