المنشورات
وإذا تباع كريمة أو تشترى … فسواك بائعها وأنت المشتري
البيت لمحمد بن عبد الله المدني، يخاطب يزيد بن حاتم بن قبيصة ابن المهلب .. والبيت من قطعة في الحماسة، وقوله: تباع: أراد بالبيع هنا الزهد في الشيء والانصراف عنه، وذهاب الرغبة في تحصيله. وأراد بالشراء: الحرص على الشيء، و «أو» هنا بمعنى الواو، وكريمة: أي خصلة كريمة.
والشاهد: قوله «فسواك» فإن «سوى» قد خرجت عن الظرفية، ووقعت مبتدأ متأثرا بالعامل، وهذا العامل معنوي وهو الابتداء .. وفي هذا البيت رد على ما ذهب إليه سيبويه والجمهور من أن «سوى» لا تخرج عن النصب على الظرفية متضمنة معنى الاستثناء، وسوف تأتي شواهد أخرى في حروف هذا المعجم. [الهمع/ 1/ 202، والأشموني/ 2/ 159].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
26 أغسطس 2023
تعليقات (0)