المنشورات

إني وقتلي سليكا ثم أعقله … كالثور يضرب لما عافت البقر

البيت لأنس بن مدركة الخثعمي، وسليك: هو سليك بن السلكة أحد ذؤبان العرب ..
وكان من حديثه أنه مرّ ببيت من خثعم فرأى امرأة شابة، فنال منها، فعلم أنس بن مدركة، فأدركه وقتله. وأعقله: أدفع ديته، وعافت: كرهت، وأراد: أنّ البقر إذا امتنعت عن ورود الماء لم يضربها راعيها لأنها ذات لبن، وإنما يضرب الثور لتفزع هي فتشرب، ويقال: الثور: هنا: نبت من نبات الماء، تراه البقر حين ترد الماء فتعاف الورود، فيضربه البقار، لينحيه عن مكان ورودها حتى ترد، والمعنى: يشبه نفسه إذا قتل سليكا ثم وداه - أي أدّى ديته - بالثور يضربه الراعي لتشرب البقر والجامع في التشبيه، تلبس كل منهما بالأذى لينتفع سواه.
قوله: وقتلي: معطوف على اسم إنّ، وأعقله: منصوب بأن مضمرة جوازا بعد «ثم»، وهو الشاهد: حيث أضمر أن بعد ثم العاطفة على اسم خالص من التقدير بالفعل، وهو «القتل». [الشذور/ 316، والهمع/ 2/ 17، والأشموني/ 3/ 314، وشرح التصريح ج 2/ 244، والدرر/ 2/ 11، والعيني/ 4/ 399، والحيوان/ 1/ 18].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید