المنشورات
فإيّاك والأمر الذي إن توسّعت … مداخله ضاقت عليك المصادر فما حسن أن يعذر المرء نفسه … وليس له من سائر الناس عاذر
رواهما أبو تمام في الحماسة ولم ينسبهما، يقول في البيت الأول: أحذرك أن تلابس الأمر الذي إن توسعت موالجه ضاقت عليك مخارجه، والمعنى: تأمّل كل ما تلابسه واعرف أوائله وأواخره، لأنه يقبح بالمرء أن يكون فيما يقتحمه عند نفسه معذورا وعند الناس ملوما، وقوله: من سائر الناس، أي: من باقي الناس، من السؤر، ومن وضعه موضع الجمع فقد أخطأ، وانتصب «والأمر»: بفعل مضمر. وأن يعذر: مبتدأ، وحسن خبره مقدم، أو حسن مبتدأ، وأن يعذر: فاعل سدّ مسدّ الخبر. [الحماسة/ 1152، والإنصاف/ 215، وشرح المفصل/ 8/ 117].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
26 أغسطس 2023
تعليقات (0)