المنشورات

ونحن قتلنا الأسد، أسد شنوءة … فما شربوا بعدا على لذّة خمرا

.. لم يعيّن أحد قائل هذا البيت .. والمعنى: لقد أنزلنا بهؤلاء القوم من القتل والفتك ما جعلهم يهجرون اللذائذ، ولا يقربون شهوات النفوس، ولو أنهم شربوا خمرا يوما لما وجدوا لها طعما ولا ذاقوا لها لذة، لأن الألم لا يزال يحزّ في نفوسهم، وهذا خير لهم.
وقوله: أسد شنوءة، بدل من الأسد.
والشاهد: «بعدا» فإنّ هذه الكلمة وردت معربة منصوبة، فدل تنوينها على أنّ الشاعر قصد قطعها عن الإضافة فلم ينو المضاف إليه بتة ولا لفظه ولا معناه. ولو أنه نواه لوجب أن يمتنع من تنوين هذه الكلمة، لأن الاضافة تمنع التنوين والمنويّ كالثابت. [الشذور/ 105، والهمع/ 1/ 209، والأشموني/ 2/ 169، والخزانة/ 6/ 501].




مصادر و المراجع :
١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید