المنشورات

لسلمى بذات الخال دار عرفتها … وأخرى بذات الجزع آياتها سطر كأنهما ملآن لم يتغيرا … وقد مرّ للدارين من بعدنا عصر

البيتان لأبي صخر الهذلي، من قصيدة مرّ منها البيت (وإني لتعروني .. القطر)، ومنها:
أما والذي أبكى وأضحك والذي … أمات وأحيا والذي أمره الأمر
لقد تركتني أحسد الوحش أن أرى … أليفين منها لا يروعهما النّفر
فيا هجر ليلى قد بلغت بي المدى … وزدت على ما لم يكن بلغ الهجر
ويا حبّها زدني جوى كلّ ليلة … ويا سلوة الأيّام موعدك الحشر
... وذات الخال، وذات الجزع: مكانان، وآياتها سطر: أي: علاماتها دارسة لم يبق منها إلا ما يشبه السطر الذي ينمقه الكاتب، ويكثر في شعراء هذيل هذا التشبيه. وقوله:
ملآن: أي: من الآن، حذف نون (من) لالتقائها ساكنة مع لام «الآن» ولم يحركها لالتقاء الساكنين كما هو الغالب، وهو الشاهد في البيت الثاني: حيث أعرب «الآن» وجره بالكسرة، ولكن ما المانع أن يروى البيت بالفتح، ويكون «الآن» مبنيا. [الشذور/ 128،
وشرح المفصل/ 8/ 35، والهمع/ 1/ 208، والخصائص/ 1/ 310].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید