المنشورات

وقرّب جانب الغربيّ يأدو … مدبّ السّيل واجتنب الشّعارا

أنشده ابن منظور ولم ينسبه، والبيت في وصف حمار وحش، ومدبّ السيل: موضع جريه، والشّعار، بزنة سحاب، أو بزنة كتاب: الشجر الملتف، يريد: إن هذا الحمار الوحشي قد اجتنب الشجر مخافة أن يرمى فيها ولزم مدرج السيول لأن الصيادين يبتعدون عنه.
والشاهد: (جانب الغربي) فإن المراد بالجانب هو المراد بالغربي نفسه، عند الكوفيين وقد أضاف الشاعر جانب إلى الغربي فيكون قد أضاف اسما إلى اسم آخر بمعناه، ومنه قوله تعالى: وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ [القصص: 44] والبصريون يرون أنّ الكلام على تقدير مضاف يكون موصوفا، بما جعل مضافا إليه، أي: جانب المكان الغربي، فهو من باب حذف الموصوف وإقامة الصفة مكانه، وهو تكلّف بعيد. [الإنصاف/ 437]. والبيت منسوب للراعي.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید