المنشورات

فأصبحت أنّى تأتها تلتبس بها … كلا مركبيها تحت رحلك شاجر

البيت للشاعر لبيد بن ربيعة العامري. وقوله: مركبيها: أراد ناحيتيها وجهتيها، وأصل المركب: مكان الركوب، وقوله: شاجر: اسم فاعل من قولهم: شجر بين القوم، أي:
تفرق، واختلف. وصف الشاعر داهية يعجز الشجاع عن الخوض في مضمارها فيقول:
إنك إذا جئتها وقعت فيها والتبست بها وكان ركوبها صعبا عليك. فأصبحت: أصبح:
فعل ناقص والتاء اسمه، أنّى: اسم شرط، تأتها: فعل الشرط، تلتبس: جوابه، والجملة خبر أصبح، كلا: مبتدأ، شاجر: خبر، وأفرد الخبر لأن كلمة «كلا» وإن كان معناها مثنى إلا أن لفظها مفرد، فراعى الشاعر لفظها فأفرد الخبر وهو الأرجح وعليه قوله تعالى:
كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها [الكهف: 33].
والشاهد: أداة الشرط، «أنّى» جزمت فعلين. [سيبويه/ 1/ 342، والخزانة/ 7/ 91، وشرح المفصل/ 4/ 110، 7/ 45 وديوان لبيد].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید