النصب على الظرفية، كما انتصب «حقا» على ذلك بدليل دخول «في» عليه في البيت وأنّ وصلتها مبتدأ والظرف خبره.
وقوله: «لا خلّ هواك .. الخ» يقول: لا يدخل في الحقّ ووجوهه أن يكون حبي لك غراما وحبّك لا يرجع إلى معلوم، وقال الميداني في مجمع الأمثال: «ما أنت بخلّ ولا خمر» قال أبو عمرو: بعض يجعل الخمر للذتها خيرا، والخلّ لحموضتها شرا، وأنه لا يقدر على شربه وبعضهم يجعل الخمر شرا، والخلّ خيرا، ويقولون: لست من هذا الأمر في خلّ ولا خمر، أي: لست منه في خير ولا شرّ.
وقبل البيت الشاهد:
هل الوجد إلّا إنّ قلبي لودنا … من الجمر قيد الرمح لاحترق الجمر
وبعده: أي: بعد البيت الشاهد:
فإن كنت مطبوبا فلا زلت هكذا … وإن كنت مسحورا فلا برأ السحر
وقوله: هل الوجد: أي: ما الوجد، والوجد: الحبّ الشديد، و «قيد» بكسر القاف المقدار من المسافة، والمطبوب: الداء الذي يعرف دواؤه، يقول: إن كان الذي بي داء معلوما يعرف دواؤه فلا فارقني، فإني ألتذّ به، وإن كنت مسحورا، أي: وإن كان الذي بي لا يعلم ما هو فلا فارقني أيضا. [شرح أبيات مغني اللبيب ج 1/ 358].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
تعليقات (0)