المنشورات

وطرفك إمّا جئتنا فاحبسنّه … كما يحسبوا أنّ الهوى حيث تنظر

.. البيت لعمر بن أبي ربيعة. وقد رواه ابن هشام كما ترى للاستشهاد به على أنّ «كما» إذا كانت بمعنى التعليل نصبت الفعل المضارع، مثل «كيما»، والحقّ أنّ بعض النحويين، يقع لهم بيت الشعر الملفق، فيبنون عليه قاعدة ولا يرجعون إلى أصل البيت، ولا يسألون إن كان للبيت قصيدة ينتمي إليها، فأكثر ما ينظرون في البيت المفرد، مع أنّ معنى البيت المرويّ لا يستقيم ولا يؤدي غرض الشاعر، فهي لا تطلب من صاحبها أن يحبس نظره لأن حبسه، ليس فيه إيهام يتناسب مع الشطر الثاني، وإنما تطلب منه أن ينظر إلى جهة غير الجهة التي هي فيها ليضلّل الناس ويحسبوه ينظر إلى غيرها ولا يقصدها وهي رواية البيت المشهورة:
إذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا … لكي يحسبوا أنّ الهوى حيث تنظر
[الإنصاف/ 344، والأشموني/ 3/ 281، وشرح أبيات المغني/ 4/ 117].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید